مقاطعة عين الشق..احتفالات بنكهة “الفشل”

مقاطعة عين الشق..احتفالات بنكهة “الفشل”

في الوقت الذي توقع فيه جل المتابعون لشأن المحلي بمقاطعة عين الشق ومعهم الجماهير لتي كانت تنتظر بشغف كبير احتفالات عيد العرش المجيد من خلال السهرة الكبرى التي أشرف على تنظيمها مجلس مقاطعة عين الشق بحضور عدد من الوجوه الفنية المعروفة.

من خلال الجولة التي قمنا بها بالفضاء المتواجد بمنطقة سيدي معروف، تبين بشكل ملموس أن كل الإمكانيات والمقومات الضرورية من خلال حضور كبير للأجهزة الأمنية ورجال الوقاية المدنية..كانت متوفرة لنجاح هذا الحفل الذي يأتي في إطار ذكرى عزيزة على قلوب المغاربة جميعا.

كل الامكانيات رصدت من أجل نجاح السهرة إلا أن الجهة المسؤولة على تنظيم الحفل، أغفلت الكثير من الجوانب، فكانت النتيجة الكثير من مظاهر الفوضوى، فمثلا المكان الذي كان مخصصا للضيوف وعدد من الشخصيات في مقدمتهم رئيس المجلس مقاطعة عين الشق، كان بجانب المنصة وليس أمامها كما جرت العادة.

بالإضافة إلى أن المكان امتلأ بالدخلاء لدرجة أن الضيوف “مابقو كيشوفو والو”، الأمر الذي أغضب عبد اللطيف الناصيري ودفعه للصراخ على “السكيرتي” أمام الجميع في تجلي واضح لمظاهر الفوضى والفشل، ما اضطر رئيس المجلس للانسحاب قبل نهاية الحفل..

الفشل تجلى أيضا في الطريقة التي تعامل بها الناصيري مع الصحافيين حيث منعهم من أخد تصريحات الفنانين بدعوى أنه اتفق معهم (الفنانين) على عدم الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام علما أن المقاطعة سبق لها ونشرت إعلان يهم رجال الصحافة والإعلام، فكيف لمن حضر من الصحافيين والمراسلين أن يمنع من أداء واجبه؟ وهو ما دفع الكثير منهم للانسحاب احتجاجا على ما وصفوه بـ” عدم احترام” المجلس للجسم الإعلامي.

فرضا أنه تم الاتفاق على ما سبق كيف سمح لبعض القنوات من أن تلج المنطقة الخاصة بالفنانين وتستضيف الفنانة دنيا باطمة؟

مظاهر الفشل تجلت أيضا، بعدما اختار أحد الفنانين المدعويين للمنصة عدم تأدية أي أغنية والاكتفاء بـ”البلاي باك”، الأمر الذي لم يرق لعدد من الجماهير التي أتت الفضاء معتبرة ما وقع “إهانة” في حق الجمهور الحاضر محملة المسؤولية للمنظمين.

المهزلة التنظيمية التي رافقت السهرة التي نظمت بتراب مقاطعة عين الشق، يدفعنا لتوجيه عدد من الأسئلة للمجلس بقيادة حزب “الحمامة” وفي إطار الحق في المعلومة الذي يكفله الدستور المغربي، حول المبالغ المالية التي رصدت للحفل حتى يكون جميع المواطنين على علم بالطريقة التي يدبر بها المجلس الموارد المالية التي تأتي من جيوبهم.