المهرجان الوطني للفوكلور : سيارات الأجرة أشد قسوة من حرارة مراكش

المهرجان الوطني للفوكلور :  سيارات الأجرة أشد قسوة من حرارة مراكش

 

مراكش : محمد عبدالله غلالي

مدينة مراكش، التي تستقطب ملايين السياح سنويا وتحتضن فعاليات دولية مرموقة، كالماراطون الدولي والمهرجان الدولي للسينما والمهرجان الوطني للفوكلور…ووووو كان يُفترض أن تكون نموذجا في تقديم الخدمات العمومية. من فنادق بأسعار مناسبة ونقل سلس للطاكسيات بدون مساومات أو اصطياد ضحايا الأجانب  و إعطاء  لكل حق حقه للمواطنين  أوالأجانب  دون تمييز في العرق والجنس حسب الطلب وكيفما كانت بشرة البشر.

وفي هذا الصيف الحار ارتفعت حرارة ابتزازات سائقي سيارة الأجرة الصغيرة وزادت من “من طلوع الدم ” مع ارتفاع حرارة الطقس بمراكش في عدد من سلوكات دنيئة لسائقي سيارات الأجرة في المدينة ، خاصة ما يتعلق بـتفضيلهم نقل السياح الأجانب على حساب المواطنين السياح المغاربة ؛ وهي ممارسات تتكرر كل صيف وكل عطلة مدرسية مما تثير استياء واسعا في صفوف المواطنين،

ويلجأ عدد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة إلى “إغلاق أبواب الطاكسي وفتح النافذة فقط للاستفسار مسبقا عن وجهة الزبون، قبل اتخاذ قرار بالسماح له بالصعود ، ولولا رجال الأمن الذين توسطوا لي في إيجار سيارة أجرة أكثر من مرة ، كما يتدخلون لحل مشاكل المواطنين المغاربة ضد جشع سائقي الطاكسيات الصغيرة لما استطاع المواطن العادي الاستفادة بنعمة رحلة عبر هذا الغول من الطاكسيات .

ولعل ما يطلق عليها بالنخبة السياسية، حسب تعبيرعدد من الملاحظين ، تضع مصلحتها الشخصية فوق مصلحة المدينة، منشغلة بتوزيع الامتيازات والصفقات المربحة بدلا من خدمة السكان والزوار دون مناقشة هذه المعظلة الاجتماعية والسياحية ، قبل التبجح بتنظيم المهرجانات  بدون مراحيض متنقلة لقضاء حاجة السياح المغاربة والسياح  خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة ومرضى البروستاتا والسكري.